سهام- وسام التميز، قصة نجاح عروس البحر ودافع للإبداع

المؤلف: عبدالعزيز معتوق حسنين08.10.2025
سهام- وسام التميز، قصة نجاح عروس البحر ودافع للإبداع

إن نيل سهام لوسام التميز ما هو إلا تتويج لجهودها المضنية وتحقيقها الباهر ونجاحها الملموس على أرض الواقع في مدينة جدة الساحلية. فالإنسان بطبعه يتمنى الخير والتفوق لأبنائه، وقد حققت سهام أمنية والدها وحصدت وسام التميز بجدارة. فلقد أعلنت أمانة محافظة جدة في مساء يوم الاثنين الموافق 28 نوفمبر 2016م عن تقييمها لـ 309 منشآت غذائية ومنحها وسام التميز للمنشآت الغذائية المتميزة، تلك التي استوفت أعلى معايير الجودة، والتزمت بسلامة الخدمات الغذائية المقدمة. وقد تم منح «وسام التميز»، بمشاركة فعالة من قبل عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية. فالتميز والإبداع ليسا حكراً على زمان أو مكان، ولا يقتصران على أحد دون غيره، بل هما طريقان يؤديان في نهاية المطاف إلى هدف واحد ألا وهو النجاح. ويؤكد الخبراء على أن الإبداع لا يتقيد بمجال أو ميدان محدد، فشخصية الإنسان تتشكل من جملة من الصفات والميزات والعادات التي تميزه عن الآخرين وتجعله فريداً، فاعلم أيها الإنسان الطموح أن الشخص الناجح هو من يمتلك القدر الأكبر من مبادئ النجاح، وبالتالي فإن حياتك هي بين يديك، وأنت من تسيرها وفقاً لإرادتك، فبإمكانك أن تعيش سعيداً، وأن تنهض بنفسك وتتطور نحو الأفضل. كما أن بإمكانك أيضاً أن تتحلى بالطموح وأن تنظر إلى مستقبلك بتفاؤل وإيجابية. لقد انطلقت سهام في رحلتها نحو تحقيق هذا الوسام قبل عقد من الزمن، وكنت في بداية الطريق أقف عائقاً أمامها، كأب يخشى على ابنته من الفشل والخسائر، وذلك لأن سهام لم تكن تمتلك حينها الخبرة الكافية أو المعرفة المتعمقة في المجال الذي تطمح إليه. وفي نهاية المطاف طلبت مني سهام بكل إصرار: إما أن أمد يد العون والمساعدة لها، أو أن أتوقف عن عرقلة طريقها نحو تحقيق وسامها، فكان قراري هو التوقف عن الإعاقة. تروي الحكاية أن شاباً قصد أحد الحكماء البارزين ليتعلم منه سر النجاح، فسأله بفضول: هل لك أن تخبرني ما هو سر النجاح؟ فأجابه الحكيم بهدوء وروية: إن سر النجاح يكمن في الدوافع القوية، فسأله الشاب باستغراب: ومن أين لنا بهذه الدوافع؟ فأجابه الحكيم: إنها تنبع من رغباتك الجامحة. فازداد استغراب الشاب وسأل: وكيف لنا أن نمتلك رغبات جامحة؟ وهنا استأذن الحكيم الشاب لعدة دقائق ثم عاد ومعه وعاء كبير مملوء بالماء، وسأل الشاب: هل أنت واثق من أنك تريد حقاً معرفة مصدر الرغبات الجامحة؟ فأجابه بلهفة وشوق: نعم، بكل تأكيد، فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وأن ينظر إلى داخله، فاقترب الشاب من الماء وأخذ ينظر فيه بتمعن، وفجأة قام الحكيم بالضغط بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء، مرت بضع ثوان ولم يحرك الشاب ساكناً، ثم بدأ ببطء يرفع رأسه من الماء، وعندما أحس بالاختناق بدأ يقاوم بشدة وعنف حتى تمكن من تخليص نفسه وإخراج رأسه من الماء، وبعد ذلك سأل الحكيم الشاب: ما الذي تعلمته من هذه التجربة القاسية؟ فأجابه الشاب ببساطة: لم أتعلم شيئاً على الإطلاق. فنظر إليه الحكيم بحكمة قائلاً: بل تعلمت الكثير يا بني، ففي الثواني الأولى أردت أن تنقذ نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن قوية بما يكفي، وبعد ذلك أصبحت راغباً في إنقاذ نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء وتراخ، وذلك لأن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد إلى أعلى مستوياتها، وأخيراً أصبحت لديك الرغبة الملتهبة والعارمة في إنقاذ نفسك، وعندئذ فقط نجحت في مسعاك لأنه لم تكن هناك أية قوة قادرة على إيقافك. ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارق وجهه ابتسامته الهادئة والوديعة: عندما تتوقد لديك الرغبة الجامحة في النجاح فلن يتمكن أحد من إيقاف سهام من حيازة الوسام، فهذا دافع قوي لبناتنا لكي يحظين بالوسام الرفيع.

للتواصل (فاكس: 0126721108)

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة